الأحد، 4 مارس 2018

الشعب يريد !!!!!!!!

د. محمد عبد اشتيوي
لما كانت الجماهير هي الاطار الحاضن لاي قوة سلطوية تمارسها مؤسسات الدولة عند بنائها بالشكل الديمقراطي، فمن الحري بمؤسسات الدولة ان لا تتجاوز هذا الاطار الحاضن وتستخف فيه لدرجة ان ممارساتها تنحصر في ذاتها لا تأبه بغيرها.

وهنا يجدر التنويه الى ان ما تمارسة السلطة ومعها بعض الاحزاب الاخري من تجاهل لقيمة واعتبار الجماهير قد لا يستمر طويلا فغضب الجماهير قد يأتي على الاخضر واليابس ويوجد حالة من التنكر لاي جهة من شانها اذلاله ، وما يدور في هذه المرحلة لا يتعدى ان يكون نظرة ازدراء وتحقير من قبل المتنفذين في القرار  لهذا الشعب المغلوب على امره . ولكن عليهم ان يعلموا ان الجماهير لن تنتظرهم طويلا وان الرهان على نجاحهم من خلال ابقاء العقوبات والضغط المتتالي على الجماهير لن يولد سوى الكراهية والحقد. وهذا ما يريده الاسرائيليين عمليًا. وان الشرارة الجماهيرية قد تحدث في اي لحظة وعندها سيهدم المعبد على ما فيه ويكون الخاسر الاول هي فلسطين والرابح الحقيقي هي اسرائل. ولكن ومن باب لفت انتباه المتغطرسين ومن يدفنون رؤوسهم في التراب مكابرين على انهم الاقوى ، يجدر ان تخرج الجماهير بحشود وافرة لتصل رسالتهم ورايهم للمتحاورين والمساومين على كينونتهم . فلماذا لا يتم التحشيد لمليونية هادرة ليصل صوتها الى عنان السماء وهي تطالب بحقها في الحياه تطالب بانسانيتها تطالب بحقوقها المهدورة المادية منها والمعنوية، وعلى العالم ان يسمع صوت المليونية بكافة محافله بمؤسساته المتعدده والمتنوعه فقد يمارس الضغط على المتنفذين وان تسقط شرعيتهم لتلعوا شرعية الجماهير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق