الأربعاء، 13 ديسمبر 2017

اتحد الهدف واختلفت الوسائل

اتحد الهدف واختلفت الوسائل
انطلاقاً من المفهوم الوطني والسياسي تجاه حالة التشكيل التكويني والبنيوي لمنظومة العمل التحرري الهادف الى التخلص من الاحتلال الاسرائيلي لارضنا الفلسطينية، فان العمل ضمن المنظومة الايكولوجية وما تحواه من تراكيب متعدده ومتنوعة يجعل من فصائل  سيترتب عليه تحديد استراتيجيات ووسائل وادوات العمل  التنفيذي على الارض ، وهنا قد يتجه كل فصيل اتجاه غير متطابق مع اتجاهات الفصائل الاخرى معتقداً بان التحرير حتماً سيتحقق من بوابته الفكرية والسلوكية،وغيره من الفصائل كذلك. 
وبالرغم من ان جميع منطلقات الفصائل والحركات الفلسطينية كانت موحدة من حيث الهدف وهو تحرير ارض فلسطين من الاحتلال الاسرائيلي ، وان جميعها حريص على رسم لوحة فنية وطنية مشرقة تعبر عن حالة النصر والتمكين الوطني بكافة اركانه وصوره. وان التعددية في مكونات اللوحة  الفنية يعطيها جمالاً اكثر ، والمهم في ذلك فن التركيب لتلك المكونات، وان التنسيق المشترك بين فصائل العمل الوطني والاسلامي  باعتبارهم المكون الرئيس لتلك اللوحة الوطنية يجعلها اكثر قبولاً وابهج جمالاً ، فتعدد الوسائل لا يضيع الهدف، فالوان العلم تتعدد ولكنها تجمع في حناياها وطن. 
فالوطنية لا تعني التفرد بل تعني الجمع والتحشيد، الوطنية لا تعني الاقصاء للاخر ولكنها تعني التكامل والتجنيد. 
فطالما اتحد الهدف والمصير لكل فصائل العمل الوطني والاسلامي .فلا ضير ان تتعدد الوسائل والتكتيكات طالما ستكون حتما جزءاً من تشكيل اللوحة الفنية الوطنية التحررية لشعبنا الفلسطيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق