الأحد، 29 يوليو 2012

التحلل التنظيمي


التحلل التنظيمي
في تعريف مبسط لمصطلح التنظيم فهو العملية الثانية من عمليات الادارة الرئيسية, حيث تشمل الادارة خمسة عمليات اساسية هي "التخطيط- التنظيم- التوجيه- الرقابة- التقييم" ولا يمكن ادارة أي عمل بشكل سليم الا بممارسة الخمس عمليات المذكورة. وعملية التنظيم تهتم بتجويل الخطة المرسومة الى واقع عملي من حيث تقسيم المهام وتوزيعها على الفراد في المؤسسة كوظائف ومن ثم التنسيق بين تلك الوظائف بما يحقق وجود هيكل تنظيمي متكامل يمكن من خلاله تحقيق اهداف المنظمة الموضوعة.
أما مصطلح التحلل, فهو مصطلح يدلل على تفسح العناصر عن بعضها البعض او انفصالها, فمن حيث المضمون يأتي مخالف لعملية التنظيم بشكل واضح – فالتنظيم يجمع وينسق والتحلل يبعد ويفرق-  وهذا يعني بأن عملية التحلل التنظيمي تعبر عن تفكك وانهيار الروابط التي تجمع الهيكل التنظيمي الذي بنته عملية التنظيم في المؤسسة. وهذا يدلل على ان ظاهرة التحلل التنظيمي هي ظاهرة مرضية يمكن ان تتعرض لها المؤسسات يمكن ان تودي بالمؤسسة الى حالة الانهيار والتشتت والتصفية النهائية.
والسؤال هنا ما الاسباب التي تؤدي الى عملية التحلل التنظيمي وما طرق علاجها؟
في ضوء مفهوم المصطلحات المذكورة يمكن ان نذكر بعض الاسباب منها التالي:
-          تقسيم الوظائف بطريقة تخالف ما تم التخطيط اليه
-          عدم تحديد وصف وتوصيف وظيفي للوظائف الموجودة
-          عدم تحديد المستويات الادارية بشكل يحدد الصلاحيات والمسئوليات بين العاملين
-          ضعف نظم الاتصال الاداري بين الوظائف
-          ضعف الروابط التنظيمية بين العاملين
-          عدم تخصيص الوظائف بشكل منطقي وعلمي (أي وضع الرجل غير المناسب في المكان المناسب)
-          ضعف الانتماء التنظيمي للافراد الشاغلين للوظائف
-          وجود حالات من الصراع التنظيمي في المؤسسة
-          عدم الاستغلال الامثل للامكانات البشرية والطاقات المتوفرة
وهناك العديد من الظواهر التي تنتج عن حالة التحلل التنظيمي في المؤسسات منها ما يلي:
-          عدم اكتراث العامل لما يحدث داخل المؤسسة.
-          التركيز على المصلحة الشخصية مقابل مصلحة المؤسسة.
-          تسريب المعلومات الخاصة بالمؤسسة لجهات خارجية.
-          التفاعل مع حالات التغيير من الزاوية السلبية كمبرر للتخلص من الواقع.
-          التخريب المتعمد والمبطن عند اتمام الأعمال.
-          عدم تسخير العامل قدراته الكامنة وطاقته الكاملة في العمل.
أما الطرق التي يمكن من خلالها معالجة حالة التحلل التنظيمي فيمكن ان نذكر منها التالي:
-          عدم الافراط عند تقسيم الوظائف مما يحقق قيمة عالية للوظيفة
-          تحديد المستويات الادارية "عليا- وسطى- دنيا" بشكل واضح
-          تحديد وصف وتوصيف وظيفي واضح ومحدد لكل وظيفة في المؤسسة
-          تحفيز العاملين بما يعزز حالة الانتماء الوظيفي عندهم
-          توفير نظم اتصالات مرنة بين الوظائف بما يحقق التواصل والاتصال المستمر بينها
-          تعزيز مبدأ تمكين العاملين بما يسهم في استغلال قدراتهم الكامنة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق